mercredi 23 juillet 2014




HISTOIRE DE MASSA  تاريخ ماسة


قبيلة سوسية ساحلية، تقع على الحدود الغربية لاتحادية قبائل شتوكة، ويحدها ساحل المحيط الأطلسي غربا، وقبيلة أيت المعدر جنوبا.
وفيما يتعلق بالمعالم التاريخية لماسة، فقد روي أن نهر ماسة مر به الرحالة الروماني بوليب، وسماه في رحلته عام 146 ق. م بهذا الاسم أو وجد هذا الاسم يطلق عليه، وذكر أنه قد لاحظ أنه معروف بالتماسيح وأفراس البحر والفيلة التي يظهر أنها من حيوانات خط الاستواء التي عاشت في الناحية الواقعة بين السوس ودرعة ،ولعلها من الحيوانات التي هاجرت من أقصى الجنوب إلى الشمال بعدما جفت الصحراء، وكذلك نجد أن نهر ماسة سماه بطليموس عام 141م بهذا الاسم أيضا.
وهناك علاقة تجارية بين أهل ماسة القدماء والبرتغال، حيث ذكر المؤرخ دوكاسترو في معرض حديثه عن السعديين، أن أهل ماسة كتبوا رسالة باللغة العربية الى ملك البرتغال عمانويل الأول.
وفي كتاب الأعراف السوسية لابن داود أن الملوك السعديين أسسوا مركزا سياحيا في ماسة، وقد شبهها الرحالة الأوروبيون بكاليفورنيا المصغرة.


في هذا الإطار سنحاول أن نعطي إطلالة تاريخية على المنطقة قبيل الفتح الإسلامي إلى نهاية الدولة المرينية بشكل مختصر حتى تتكون لدينا نظرة عامة على ماسة كما سنتطرق إلى إشكالية التسمية بحيث نصادف أسماء متعددة ولكنها تحمل نفس المعنى معتمدين في ذلك على مجموعة من البحوث الجامعية التي قام بها بعض أبناء المنطقة. 
إنه من الصعب الوصول الى تسمية موحدة للمجال الجغرافي الذي تشغله منطقة ماسة وذلك راجع لتعدد روايات المؤرخين القدامى والمعاصرين. وإذا كانت هذه الاختلافات تمس فقط التركيب اللغوي للكلمة فالمضمون واحد ولعل هذه الإشكالية في التسمية تعرفها مختلف المناطق . وسنورد في ما يلي بعض الروايات.
تقع ماسة في السوس الأقصى وقد ذكرها بلين الكبير
أتناء الحديث عن واد مستات في الجنوب السوسي ولهذا نعتقد أن ماسة وجدت قبل الوجود الفينيقي وأنها أسست من طرف الأفارقة الأقدمون حيث يعلل ذلك ليون الإفريقي قائلا " وقد أسسها الأفارقة الأقدمون على شاطئ المحيط عند قدم الحد الذي يكون بداية الأطلس
كما أن ماسة أصبحت معروفة بهذا الاسم منذ القرن التاسع الهجري كما أورده اليعقوبي "وماسة قرية على البحر تحمل إليها التجارات ..."
و في دائرة المعارف الإسلامية نجد أن المنطقة تحضى بنفس الأهمية "ونذكر من القرى التي على الساحل ... قريتي اكلو وماسات وكانتا في القرون الوسطى من المراكز التي لها بعض الشأن في التجارة البحرية تؤمها القوافل التجارية القادمة من الصحراء". و يتضح من هذا النص أن ماسة لعبت دور الوساطة التجارية (إذ تستفيذ من المكوس و الاتاوات في تلك المرحلة)
يقول صاحب الاستبصار بصدد الحديث عن السوس الأقصى "... وهي مدن كثيرة و بلاد واسعة يسقيها نهر عظيم يصب في البحر المتوسط ​​يسمى واد ماسة و جريه في القبيلة كجري نيل مصر و عليه القرى المتصلة و العمائر الكثيرة و البساتين والجنات بأنواع الفواكه و الثمار و الأعناب و قصب السكر ... " إلا أن ما يثير الانتباه في هذا التعريف أن صاحب الاستبصار ذكر أن هذا النهر يصب في البحر المتوسط ​​وهذا خطأ.
و قد أشار البكري أيضا إلى أهمية ماسة كموقع استراتيجي و اقتصادي وديني قائلا "... رباطا مقصودا عندهم له موسم عظيم و مجمع جليل وهو مأوى للصالحين ..."
كما أن عبد الرحمان ابن خلدون تحدث عن ماسة كمأوى للصالحين قائلا "... في مصب واد ماسة ناحية الجنوب هناك رباط ماسة الشهير المعروف بتردد الأولياء للعبادة ... "
خلال كل ما سبق يمكن القول أن هذه التسمية كانت تعرف بها المنطقة منذ زمن بعيد ففي مختلف المصادر التاريخية تردد ماسة أو ماسا او ماستا. كما عرفها مار مول كاربهالب "تمست" و هي نوع من النبات كان موجودا بالمنطقة.
ماسة قبيل وبعد الفتح الإسلامي حتى نهاية الدولة الادريسية.
اقترن اسم ماسة مع الفتوحات خاصة مع عقبة ابن نافع الفهري الذي تشير المصادر إلى انه وصل سوس حيث قال ابن عداري في هذا الصدد :
 .....و غزواته أيضا للسوس الأقصى فاجتمع به البربر في أمم لا تحصى ولا تكاثر بالحصا فقاتلهم قتالا ما سمع
أهل المغرب بمثله حتى هزمهم..... 
.وقد كان دخول عقبة في أول الأمر من البحر حيث قال قولته الشهيرة .
فدخل فيه حتى بلغ الماء بطن فرسه ثم رفع يده إلى السماء وقال: ...
يا رب لولا أن البحر منعني لمضيت في البلاد إلى مسلك ذي القرنين مدافعا عن دينك و مقاتلا من كفر بك و لا يمكن أن نجهل ما كانت عليه الأوضاع بشمال غرب أفريقيا ففي رواية الناصري لما سئل عقبة عن أوضاع السوس: 
 ....و أين كفار البربر؟ فقال ببلاد السوس وهم أهل نجدة وباس و قال عقبة وما دينهم:   ليس لهم دين ولا
يعرفون أن الله حق وإنما هم كالبهائم وكانوا على دين المجوسية يومئذ ,فتوجه عقبة نحوهم منذ ذلك العهد 

اعتبرت ماسة مركزا إسلاميا معروفا

  ومع أواسط القرن الثاني الهجري،نهاية القرن 8م ،انتزع المغرب استقلاله عن الشرق فعرف عدة دويلات منها دولة برغواطة وبني مدرار.. وقد استطاع إدريس ابن عبد الله عام  172ه أن يغزو بعساكره ماسة من اجل توحيد أقطار المغرب.

وبعد وفاة إدريس انقسمت البلاد بين أفراد الأسرة وكانت السوس الأقصى من نصيب عبد الله وبذلك دخل المغرب فترة أخرى من الاضطرابات و الثورات مما أتاح فرصة النجاح للشيعة الرافضة في سوس و اتخذت مدينة تارودانت مركزا أساسيا لها والتي ستقضي عليها الدولة المرينية . لقد شهد مغرب القرن الخامس الهجري، الحادي عشر الميلادي قفزة نوعية في تاريخه و تبوأ مركز الصدارة بين أقطار الغرب الإسلامي باتجاه الوحدة، كما وجدت هذه الحركة الوحدوية لقاحها في الدولة المرابطية التي اعتمدت على ثلاث أسس ،وهي لمنونة والمذهب المالكي كأساس إيديولوجي عبد الله ابن ياسين كزعيم و قائد. و بدأت تظهر بعض الإرهاصات الأولية للمذهب المالكي حيث تمكن اوجاج بن زلو اللمطي من أهل سوس من تكوين رباط لتعليم مبادئ الشريعة الإسلامية والتشبع بالمذهب المالكي. لهذا استطاعت أن تظهر إمارة مالكية المذهب بسوس هدفها الأساسي هو السيطرة على الطرق التجارية الرئيسية خصوصا الطريق الساحلية. كان الأمير اللمتوني أبو بكر ابن عمر الزعيم الأول للحركة المرابطية فجعل ابن عمه يوسف ابن تاشفين في مقدمة الجيش الذي توجه إلى سوس ،ففتح مدينة ماسة و مدينة رودانة و جمع بلاد السوس ،كما أشار المختار السوسي إلى أن المرابطين فتحوا ماسة أثناء استمرارهم في عملية الجهاد. لا يزال البرج اللمتوني بتاسنولت قائما إلى حد الآن و الذي يعد أحد أبراج مراقبة السفن التجارية الآتية عبر واد ماسة. إن المذهب الشيعي منتشر بالمنطقة إلى جانب المذهب المالكي الجديد فنشأ صراع بين الفكرين .ومن آثاره بعض القصص التي ترويها العجائز عن انتصارات سيدنا علي على النصارى، إضافة إلى تسميات أخرى "علي اجان" يطلقونه على نبات الصفصاف الكريه الرائحة.
كان مجال نفوذ الدولة الموحدية في شمال أفريقيا أكبر من سابقتها (الدولة المرابطية) و كان لزاما عليها أن تقوم بمجهودات جبارة للحفاظ على الأمن في هذا المجال الواسع إلا أن هذا لم يمنع من ظهور بعض الأطراف الخارجة عن مجال الدولة. و تمثل ماسة إحدى الحركات المناهضة للحكم الموحدي و يتعلق الأمر بمحمد بن هود السلاوي الماسي الذي يسمى بالهادي. وقد تبعه خلق كثير من أهل سجلماسة و درعة وقبائل كراكة و قبائل تامسنا و هوارة و بذلك لم يبق تحت نفوذ الموحدين إلا مراكش و فاس حيث أشار صاحب الحلل الموشية إلى ذلك قائلا "... و لما توالى عليه الفتح و استوثق له الأمر قام عليه قائم ببلاد السوس الأقصى وهو محمد بن عبد الله بن هود الماسي ... و قامت بدعوته أمم لا تحصى ووصلت دعوته إلى جميع أقطار العدوة حتى لم يبق منها إلا مراكش وفاس ... "
بات تهديد محمد بن هود يصل إلى جميع بلاد المغرب الشيء الذي دفع بالسلطان عبد المومن بتجهيز جيش لمنازلة الثائر حيث أرسل يحيا بن الصحراوية فلقي هزيمة أمام الماسي فأرسل الموحدون قوة أخرى تحت قيادة الشيخ أبي الحفص عمر الهنتاثي فهزم بذلك الماسي هزيمة ساحقة و بذلك تمكن الموحدون من تهدئة الأوضاع.
و تشير معظم المصادر إلى وقوع هذه المعركة بالقرب من واد ماسة و منها أبو جعفر ابن عطية (الوزير السابق لعلي بن يوسف المرابطي) الذي حضر المعركة و تنكر بصفة الجندي فبعث رسالة على واد ماسة ليخبر السلطان بهذا
أن الجنوب شكل نقطة ساخنة ليس في بداية الدولة المرينية فقط بل على طول تاريخها فبعد خروج مسعود بن كانون السفياني على عهد الأمير يعقوب بن عبد الحق 667 ه جاء في انتفاضة بن يادر و مشاكل القبائل العربية. و يبدو أن الظروف الاجتماعية و السياسية كانت خانقة في القرنين السابع و الثامن الهجريين فاتجه الناس غالى المهدوية يفرغون فيها مخاوفهم. فظهر بالمغرب دعاة صوفيون يربطون دعوتهم بالفاطمي (المهدي المنتظر).ففي سنة 686 ه جاء الى باديس رجل يدعى العباس يدعي انه خادم الفاطمي فدعا الناس إلى أمره فتبعه خلق كثير من قبائل الريف لكن فشلت ثورته. ومن بين من قدم إلى المغرب من نفس الهدف رجل يسميه ابن خلدون:.التوريزري نسبة إلى توزر بتونس قرب مدينة قفصة وقد قدم رباط ماسة منذ ظهور المولى احمد بن محمد بن عبد الرحمان وقيام دولته بالجنوب سعى للبحث عن موارد ثابتة تمكنه توطيد أقدامه وهكذا قام بتقوية الجانب المادي و المعنوي والعسكري نظرا للمهام التي أسندت إليه خصوصا وانه سيواجه قوتين الأولى البرتغالية والثانية الدولة الوطاسية. وفي سنة 1516 م تمكن المولى احمد من الوصول إلى مدينتين ببلاد السوس وهما تارودانت و ماسة .وهكذا يعد تحريرهم من الطاغية البرتغالية.ساند أهالي ماسة السعديين في تحرير البقية من الأراضي المغربية وبذلك تصبح ماسة إحدى الدعائم الأساسية للمخزن السعدي خلال فترة ازدهاره أي منذ سنة 1516 م إلى سنة ظهور الإدارة السملالية بالسوس وبالتالي كانت صاحبة الدور الفعال خصوصا في الجانب الاقتصادي و الديني .                                                                  

بلدة ماست



بلدة ماست
تقع بلدة ماسة بإقليم اشتوكة آيت باها أحد الأقاليم السبعة المكونة لجهة سوس ماسة درعة،التي تعتبر إحدى الجهات الستة عشرة التي تؤلف المغرب. تبلغ مساحتها 70,880 كم2 أي بما يعادل 9.9% من المساحة الكلية للمغرب. بلغ عدد سكانها 3,113,653 نسمة في الإحصاء المغربي الرسمي لعام 2004 بحيث شكل سكانها نسبة 10.5% من اجمالي سكان المغرب(في انتظار ما سيسفر عنه إحصاء صيف 2014). تقسم الجهة الى سبعة أقاليم وعمالات هي:
-إقليم تارودنت،
-إقليم أغادير - أدا وتنان،
-إقليم ورزازات،
-عمالة إنزكان آيت ملول،
-إقليم تيزنيت،
-إقليم اشتوكة آيت باها،
-إقليم زاكورة.

le barrage de Massa:Youssef ben tachafine


Notre région au vue de ses visiteurs



D'Agadir à Zagora en passant par Ouarzazate, on se trouve à l'intérieur des terres du peuple fondateur du Maroc, du pays d'Amazigh, ces sémites à la langue rocailleuse somme le schiste de l'Atlas, ralliés tardivement à l'Islam par les Arabes venus du Nord.
En même temps c'est dans cette nature désertique, où cohabitent sédentaires et nomades, que l'on comprend le mieux le monothéisme comme réponse à l'immensité. Cette étoile du Sud qui regroupe les régions du Souss, de Massa et du Drâa, est celle qui a la plus forte attraction sur le voyageur car elle est unique par sa nature aride et ponctuée d'oasis enchanteurs, par ses palais de sable rouge ou ocre qui parent les vallées en défiant la pluie, par son artisanat qui se structure comme un langage.
Le temps ne s'y mesure pas comme ailleurs et les souvenirs qu'on en garde ne s'étiolent jamais. La belle région au Maghreb mérite bien un livre.
Marc Dugain